ما هي اعلى مراتب الدين فيوجد مراتب كثيره جدا من الدين ولكن امهم ثلاث مراتب
وهي مرتبه الاسلام وثاني مرتبه وهي مرتبه الايمان وثالث مرتبه هي مرتبه الاحسان وهم ثلاث
مراتب للدين
هناك درجات محددة في الدين الإسلامي يصل إليها المسلم وفقًا لعمله في الدنيا ، و
التي تُسمى مراتب الدين الإسلامي ، و تلك المراتب لا تفرق أحد عن أحد إلا
بالعمل الصالح و التقوى ، فكلما زاد عمل الإنسان الصالح زادت مرتبته .
مراتب الدين الإسلامي
مرتبة الإسلام
– الإسلام هو أول مراتب الدين الإسلامي ، بل و هو المرتبة الأساسية في الدين
، قال تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا
وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) ، و يكون الإسلام بأن يشهد المرء بأنه لا إله إلا الله و
أن محمداً رسول الله ، و هذا هو الركن الأول من أركان الإسلام الخمسة .
– و الإسلام في المعنى العام هو عبادة الله الواحد الأحد ، أما في معناه
الخاص فهو الدين الذي جاء به الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم ، و
يُراد به الدين الإسلامي بمعناه الشامل ، بأصوله ، و فروعه ، و ما اشتمل
عليه من اعتقاد ، و قول ، و فعل ، غير مقترن بالإيمان ، كما
يُراد به الدين المقترن بالإيمان ، و ما يشير إليه من أفعال ، و أقوال
ظاهرة .
– عن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:
(الإسلامُ أن تشهَدَ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم ، و تُقِيمَ الصَّلاةَ ، و تُؤتِيَ الزَّكاةَ ، و تصُومَ رمَضانَ ، و
تحُجَّ البيتَ ، إن استطَعْتَ إليه سبيلًا) ، و قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في
بيان الحديث السابق : (وَالْمَقْصُودُ تَمْثِيلُ الْإِسْلَامِ بِبُنْيَانِهِ وَدَعَائِمُ الْبُنْيَانِ هَذِهِ الْخَمْسُ، فَلَا يَثْبُتُ الْبُنْيَانُ
بِدُونِهَا، وَبَقِيَّةُ خِصَالِ الْإِسْلَامِ كَتَتِمَّةِ الْبُنْيَانِ) .
مرتبة الإيمان
– الإيمان هو التصديق بالدين ، و عندما يصل الإنسان إلى مرحلة الإيمان فإنه يصبح
كامل اليقين الراسخ في نفسه و لا يتزعزع ، و هو مرتبة أعلى من الإسلام
، فقد يكون المرء مسلماً و لكن لم يتمكن الإيمان من قلبه بعد ، و
للإيمان حالتان ، و هما أولاهما الإيمان غير المقترن بذكر الإسلام ، و يراد به
حينها الدين جمله ، و قد حصره الله في من التزم بباطن الدين ، و
ظاهره ، أما بالنسبة إلى الحالة الثانية فهي الإيمان المقترن بالإسلام ، و يُراد به
حينئذ الاعتقادات الباطنة .
– قالهُ الله بحق الأَعراب : (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا
ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) ، ولا يصح الإيمان ببعض المعتقدات دون الآخر ، كما
كان في الجاهلية من الإيمان بالربوبية دون الألوهية ، حيث قال الله سبحانه في حالهم:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا) .
– يقوم الإيمان على ستة أركان ، و هي : الإيمان بالله ، و ملائكته
، و كتبه ، و رسله ، و اليوم الآخر ، و بالقدر سواءً كان
خيراً أم شراً ، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم لـ جبريل عليه السلام
في الحديث الذي يرويه البخاري في صحيحه: (أن تَؤْمِنَ باللهِ وملائكتِه وبلقائِه ورسلِه، وتُؤْمِنُ بالبَعْثِ)
، و قال الحسن البصري في ذلك : (ليس الإيمان بالتحلي ، و لا بالتمني
، و لكن هو ما وقر في القلوب ، و صدقته الأعمال) .
مرتبة الإحسان
– مرتبة الإحسان هي أعلى المراتب ، و من يصل إليها فقد أسلم و دخل
الإيمان في قلبه ، و لا يصل إليها العبد إلا حين يخلص قلبه لله تعالى
و يكثر من طاعته و تتحقق لديه التقوى ، أما عن تعريف الإحسان في اللغة
فهو ضد الإساءة ، و هو إتقان العمل ، و إجادته ، و إخلاصه .
– أما بالنسبة للتعريف الاصطلاحي للإحسان فهو ، أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن
لم تكن تراه فإنه يراك ، و هذا من أشد ما يعلق قلب العبد بربه
، و يمكن أن ينقسم الإحسان إلى قسمين و هما أولاهما الإحسان إلى العباد ،
و ثانيهما إحسان العبد في عبادته لله ، و ترك المحرمات ظاهرها ، و باطنها
، ومما يدل على ذلك قول الله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّـهُ بِمَا
تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) ، كما قال أيضاً: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) .
– و قد جاء تعريف الإحسان في الحديث الشريف ، و له ثلاث مراتب :
أولاها خوف الله ، و خشيته ، و استشعار مراقبته ، فيعبده كأنه يراه بقلبه
على وجه الحضور ، و ثانيها الحياء منه سبحانه ، فيستحي أن يراه الله و
هو على معصية ، و أن يفقده في مكان أمر ، أو طاعة ، و
لا يجعله أهون المطلعين ، و الناظرين إليه ، و المرتبة الثالثة هي أنس العبد
بربه ، و اطمئنانه إليه .
ماهي اعلى مراتب الدين